قد كسرتني الدنيا كثيراً يا رجل ، و لست أقوى بعد على معاندتها .. أنا بكل بساطة أسلم أمري لها ، بيقيني المعتادبأن كل شيء سيكون بخير من بعدي .. أنني يوماً ما سألاقي كل ما أريده ، أنها قريباً ستعي أنني أكثر سلماً من أن أقاتلها ، أخوض في زحامها ، أحاول رغم كل شيء أن أرضى و أقنع بما أملك .. أن أكون سعيدة رغم كل شيء .. غير أنك كنت تأبى أن تتركني بقناعتي تلك ، كنت أعاند فيك كل شيء .. كل شيء ! .. و كنت تعاند رفضي بدورك .. أي الدروب ساقتك إلي ؟ ، كنت أحسب أنني قادرة على إقصائك بعيداً عني ، قادرة على إبعادك عن عالمي .. كنت أعلم جيداً أنك لن تلاقي هنا ما تبحث عنه ، لكنك كنت قريباً .. حد أنك تشاركني أنفاسي .. لا تفكر في الإبتعاد حالياً ، بل أنك أبحرت عميقاً جداً .. جداً ..
~~~~~~~~~~
كنت أرفض بشدة ، أن يتم غزوي بتلك الطريقة ، أن يحادثني أحدهم كما كنت تفعل ، أو يعطي لنفسه الحق بأن يسألني دون توقف ، عن كل شيء .. كنت طفلاً رجلاً ، تسأل عقب كل جملة تصدر مني ، و عن معنى كل ما أقوله .. و كم أكره أنا أن أفسر حديثي ، أن أشرح معاني كلماتي ، و أن يتم سؤالي بشكل مستمر .. كنت أضجر ، أسأم .. و أغضب في كل مرة أصطدم فيها بـ برج غرورك العالي ، و ثقتك ، و إصرارك على أن تكمل هذه المسيرة المنهكة لكلينا .. فقد كنت جافة جداً ، و كنت أنت كـ أهل الدار لا تهمك ردودي القامعة و الجارحة أحياناً .. تظل تسأل ، و تطلب و .. و ماذا بعد ؟ .. أنهكتني يا رجل ، و إستفزني جداً أن " ....... " .. كنت أريد أن أنهي كل شيء .. أن أوقف ذلك الرجل ، و أي رجل كنت أظنني أوقف ؟ .. أي رجل ؟
~~~~~~~~~~
كنت أقرب جداً من أن يتم إقصاؤك ، كنت صدر أمان .. أحتمي فيك عن الدنيا ، عن الناس ، عن واقائعنا الغريبة/ المتعبة .. كنت أحب فيك كل شيء .. كل شيء يا رجل ، حتى غضبك و غيرتك المنهكة .. حتى عملك ، و أغنيك الفرنسية المفضلة .. و الأفلام التي تشاهدها ، حتى صمتك و إنشغالك .. و نزوات جنونك ... و غربتك و عنادك ، و أنك تحبني " بالحروف الأبجدية الكبيرة " .. حتى رفضك الرد علي لأنك غاضب ، كيف كان بإمكاني أن أبعدك بعد كل شيء ؟
~~~~~~~~~~
لا أعلم لم الآن ، و في هذا الوقت .. أكتب و أسترجع تلك الأحاديث ، ما أعرفه أنني من المفترض أن أكتب " رسالة ..!!" ولكن من المفروض أن أكتب وصيتي الأخيرة..!!"
~~~~~~~~~~
"نعم أنني أصر ، لابد أن أتحدث قليلاً عن الحياة بعد موتي .. لا تفزع .
فالموت توأم الحياة ، و الحي يخرج من الميت ، و الميت يخرج من الحي .
إسمع ..
أقول أولاً، لا تبكي و لا تنتحب فأنا أريد أن أرحل على مركبة من ضحكات و ابتسامات .
و أقول ثانياً ، لا تلبس السواد فقد عهدتك و عشقتك بيضاء كالثلج و الفجر و الياسمين
و أقول ثالثاً ، أنني أودّ أن تتذكرني ..
هل هذا مطلب أناني ؟
أودّ أن تتذكرني على البحيرة الزرقاء التي عبرناها ألف مرة و مرة ، و أود أن تتذكرني في الغابة السوداء التي مشينا فيها ألف مرة و مرة ، و أود أن تتذكريني مع قمر ليل الساهر الذي سمرنا معه ألف مرة و مرة .. و بعد ذالك قف ، و تذكر..
البحيرة الزرقاء أيه الغالي ترحب بعشاقها بي و بدوني ، و الغابة السوداء أيه الغالي تحيّي زوارها بي و بدوني ، و قمر الساهر أيه الغالي يسامر العو بي و بدوني .
سير إذن مع الحياة ، في البحيرة الزرقاء ، في الغابة السوداء ، مع قمر اليل الساهر ، و تبسم إذا طفت ببالك .. قول :
كانت لي .. كانت لي وحدي...!!!!
~~~~~~~~~~
كنت أرفض بشدة ، أن يتم غزوي بتلك الطريقة ، أن يحادثني أحدهم كما كنت تفعل ، أو يعطي لنفسه الحق بأن يسألني دون توقف ، عن كل شيء .. كنت طفلاً رجلاً ، تسأل عقب كل جملة تصدر مني ، و عن معنى كل ما أقوله .. و كم أكره أنا أن أفسر حديثي ، أن أشرح معاني كلماتي ، و أن يتم سؤالي بشكل مستمر .. كنت أضجر ، أسأم .. و أغضب في كل مرة أصطدم فيها بـ برج غرورك العالي ، و ثقتك ، و إصرارك على أن تكمل هذه المسيرة المنهكة لكلينا .. فقد كنت جافة جداً ، و كنت أنت كـ أهل الدار لا تهمك ردودي القامعة و الجارحة أحياناً .. تظل تسأل ، و تطلب و .. و ماذا بعد ؟ .. أنهكتني يا رجل ، و إستفزني جداً أن " ....... " .. كنت أريد أن أنهي كل شيء .. أن أوقف ذلك الرجل ، و أي رجل كنت أظنني أوقف ؟ .. أي رجل ؟
~~~~~~~~~~
كنت أقرب جداً من أن يتم إقصاؤك ، كنت صدر أمان .. أحتمي فيك عن الدنيا ، عن الناس ، عن واقائعنا الغريبة/ المتعبة .. كنت أحب فيك كل شيء .. كل شيء يا رجل ، حتى غضبك و غيرتك المنهكة .. حتى عملك ، و أغنيك الفرنسية المفضلة .. و الأفلام التي تشاهدها ، حتى صمتك و إنشغالك .. و نزوات جنونك ... و غربتك و عنادك ، و أنك تحبني " بالحروف الأبجدية الكبيرة " .. حتى رفضك الرد علي لأنك غاضب ، كيف كان بإمكاني أن أبعدك بعد كل شيء ؟
~~~~~~~~~~
لا أعلم لم الآن ، و في هذا الوقت .. أكتب و أسترجع تلك الأحاديث ، ما أعرفه أنني من المفترض أن أكتب " رسالة ..!!" ولكن من المفروض أن أكتب وصيتي الأخيرة..!!"
~~~~~~~~~~
"نعم أنني أصر ، لابد أن أتحدث قليلاً عن الحياة بعد موتي .. لا تفزع .
فالموت توأم الحياة ، و الحي يخرج من الميت ، و الميت يخرج من الحي .
إسمع ..
أقول أولاً، لا تبكي و لا تنتحب فأنا أريد أن أرحل على مركبة من ضحكات و ابتسامات .
و أقول ثانياً ، لا تلبس السواد فقد عهدتك و عشقتك بيضاء كالثلج و الفجر و الياسمين
و أقول ثالثاً ، أنني أودّ أن تتذكرني ..
هل هذا مطلب أناني ؟
أودّ أن تتذكرني على البحيرة الزرقاء التي عبرناها ألف مرة و مرة ، و أود أن تتذكرني في الغابة السوداء التي مشينا فيها ألف مرة و مرة ، و أود أن تتذكريني مع قمر ليل الساهر الذي سمرنا معه ألف مرة و مرة .. و بعد ذالك قف ، و تذكر..
البحيرة الزرقاء أيه الغالي ترحب بعشاقها بي و بدوني ، و الغابة السوداء أيه الغالي تحيّي زوارها بي و بدوني ، و قمر الساهر أيه الغالي يسامر العو بي و بدوني .
سير إذن مع الحياة ، في البحيرة الزرقاء ، في الغابة السوداء ، مع قمر اليل الساهر ، و تبسم إذا طفت ببالك .. قول :
كانت لي .. كانت لي وحدي...!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق