الخميس، 5 أغسطس 2010

ما سر اشتياقي..


أشتاقه أقوى من دائرة الزوبعة..

أشد من صيحات الرعود

أقسى من صقيع الشتاء.. لهفتي عليه

أحرقه لو مر بأفكاري

أتبع طيفه باتقان..

حين تناديني أنفاسه

وتداعبني أنسامه

حينما يخطر في البال

يتلاشى النوم ويتبخر..

يأخذني الصمت وعيناه

لأغيب عن الوعي لساعات..

فأبدو شاردة الذهن

وأنغمس في بركة الحلم





وبينما القمر يسكب أنواره

يطربني لحن شجي

يعزفني على أوتار النبض

لتستيقض المشاعر من سباتها

يتراقص حبري على الورق

ليشكل أحلى اللوحات..

هل يعلم

أنه الحرف الأسمى.. من بين حروفي

وأن الأوراق به تضاهي أوراق الكاميليا

أيامي تغدو به مطرا






جنونا

عشقا

فهو ملاك لا يتكرر..

هو ديباجا لون أطيافي

وكساها من سندسه الخاص

هو في عاطفتي في إحساسي في وجداني في أفكاري..

عيناه وحبري وأوراقي

والقهوة أنسي في الأسحار..

كلما أطرقت رأسي على وسادتي

شعرت بشوق اليه

وحنين لمخاطبته..

رسمه لا يبرح مخيلتي..

يشتد خفقان روحي كلما استحضرت روحه

ما اظلم الليالي اذاً..

تمنح الأريج للأزهار

والحب للقلوب

والسهد في الأسحار

وتمنع الابتسامة عن ثغور الحزانى..





ما سر اشتياقي..

أريد برهة من الزمن

كي أستكشف عن ذلك السر

كي أتهيأ..

كي أعتاد الحنين المفاجئ

امنحني وقتا كي الغي المسافة

ما بين الخيال وبين الحقيقة..

وأبني عشي الجديد على أسس متينة

عنوانه اشتياق

وهدفه استشهاد ..

نغدو فيه من عتقاء قسوة القدر

لكني ما زلت أتسائل

ترى ما سر اشتياقي..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق