على وتر الصمت أبث شجني
لأمواج الأحزان التي قد غالبت شطآني
حيث يعربد الضباب مجتاحاً محطاتي..
و تتراقص على خفوت القمر عبراتي..
بينما تنتهب الأقدار أحبابي،،
ففي كل ذرة رمل من شطآني لهم حكايات نسجتها الأيام بيننا..
لضحكاتهم ذكرى لدموعهم ذكرى..
سكناتهم حركاتهم نبراتهم كلماتهم كلها ذكريات...
نثروا على دروبي ورودهم..و أسقوها بماء وفائهم..
تحت شمس محبتهم ترعرعت ..
و ازدانت ألوانها بنقاء صدقهم..
عبير ورودهم مازال يروي روحي العطشى للقياهم..
فقد تتعاقب على فراقهم الأيام و السنون..
لكنني قد اتخذت الصبر سلوتي..
و الدموع مطري الذي يطفئ لهيب شوقي..
فقطار أيامي يسير و يرتحل بين محطات اللقاء و الوداع...
و أملي بلقائهم لن يخيب كما أن انتظاري لن يطول..
و سأحظى بفرصة النزول في محطات لقائهم و لو بعد حين...
قد نشتكي مرارة الحياة لشخص قريب..لزرقة بحر أو لورقة بيضاء..
لا يهم إلى من نبوح بمحتوانا بل الأهم أن نتقن البوح لمن يحتوينا..
الموت تلك النقطة التي تنتهي بها حياتنا كما أن تلك المسافة البادئة ليست إلا لحظة ولادتنا..
مهما مضى بنا قطار العمر فلا بد من أنه سيصل لمحطتنا الأخيرة حيث يطوينا الموت و نغادر هذه الحياة..
كلنا نخاف الموت نخاف غموض احساسه و مباغتة لحظته ...
و كاذب من قال عكس ذلك و لكن سبب خوفنا هو ما نختلف فيه..
فقد نخافه لأننا لا نريد ترك الدنيا..
و قد نخاف ما ينتظرنا بعد الموت ..
أو ربما نخاف لحظة الموت نفسها لأننا لا نعلم متى ستكون و كيف ستكون...
نخاف الموت و نحن نرتكب إحدى الخطايا..الموت مسألة مفرغ منها فكلنا على هذا الدرب سائرون..
المهم هنا بأي حال نريد أن نموت هل جمعنا ما يكفي من الحسنات لنضمن نجاتنا من النار هل الله راض عنا..
نظرة إلى حالك و أفعالك قد تجيبك على السؤال الأخير..
لكن قبل مجيء تلك اللحظة التي لا نعرف زمنها..
تُرى أي صورةٍ تلك التي تركناها في أذهان من عرفونا..!!!
أي نوع لنا من الذكريات معهم..!!!
و أي شعورٍ سيعبرهم عندما يتذكروننا..!!!
تُرى هل سيأتي يوم ينسوننا فيه..!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق