هل أنتـ غاضب ؟؟
سؤال يتردد صداه داخلي ..
ومعه ألف علامة استفهام
الكل غاضب مني ..
لأني لم أعد أنا ..
لكن أن تغضب أنت ..
ماذا سيبقى لي .. ؟؟
بالله أجب وأكسر حاجز الكبرياء ..
وامتطي صهوة الحرف ..
دعنا هنا ندفن لحظات الصمت التي علمتك ايها ..
حتى أتقنتها أكثر مني ..
رباه
ماذا افعل ليرضى عني الجميع ..
وكيف لي أن أعود كما أنا
بعد أن كسرت في داخلي أشيائي الجميلة ..
هل أكره ذاتي الآن ..
أم أتقبلني كما أنا بزلاتي وأخطائي
بصمتي .. بحزني .. بلحظة خاطفة من فرح ..
بالأمس فقط قطعت عهدا على نفسي بأن أفرح
فنحن بأيدينا نصنع الفرح
ولكن أجدني اليوم اخلف عهدي فلقائي مع ذلك الحزن ربما سيطول ..
لم أعهد نفسي جبانة أو ضعيفة ..
ولكن تلك الأمواج تهز سفني بقوة وأخشى الغرق ..
أقاومها لأني أريد أن أعيش ..
منذ مدة تمنيت أن اخرج من روحي ..
ربما أمنية مضحكة لكني أردتها فعلا لأني ضقت ذرعا بي ..
او ربما أردت أن احلق في اتساع الكون
اخرج من نفسي لأتحرر مني ..
فقد سئمت الزحام داخلي ...
وسئمت صوت الضجيج المبحوح ..
ترى هل لو رحلت
هل سأجد قبولا وأنا احمل هذه الذات المنكسرة
ام أني سأجد ذات النفور الذي أحسه
ذات الصقيع الذي يصفعني كل يوم ..
هل لو رحلت
سأترك ذكرى جميلة ..
أم أن الكل سيلعنني داخله قبل أن يعلنها أمام الجميع
الرحيل يراودني دائما ولكني أصده بعنف
لأني لو رحلت سأرحل جسدا فقط وتبقى روحي تحلق هنا ..
لكن أن تقتل روحي ..!!
هنا فقط سأرحل لأني سأظل بلا روح على أية حال ..
لن أعود كما كنت لأن الزجاج اذا تكسر يصعب تجميعه هذه هي الحقيقة
ولن اسعى بعد اليوم لأن أعود كما كنت
لأني أريد فقط أن أتصالح مع نفسي
وأن أتقبلها كما هي .. حتى لو غضب مني الجميع ..
تعبت من كوني متعبة .. وتعبت من جلد الذات ..
وسئمت من اللوم ..
أشعر أحيانا أن قلبي مات ..
لكن تلك النبضات تصفع شكي بيقين الحقيقة
مازلت أعيش ومازال ذلك القب ينبض .. وأنفاسي تتردد في المكان ...
سأصمت الآن لأني أشعر بتأوهات الورق او بالأصح أشعر بتأوهات قلبي ..
سأصمت طويلا .. حتى يحين موعد
صرختي ...